قالت مصادر مطلعة إن الأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة تسعى لمباشرة إعادة هيكلة هيئات الحزب بالشمال، من خلال انتخاب أمانات اقليمية ومحلية فضلا عن الأمانة الجهوية، وذلك وسط صراعات داخلية قوية وانقسامات حادة بين الأعضاء، فضلا عن اتساع رقعة المتمردين على قرارات المركز.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن الظروف الداخلية التي يعيشها “البام” بأقاليم الحسيمة وتطوان والمضيق-الفنيدق وشفشاون.. ستكون بمثابة عود الثقاب الذي سيفجر الوضع الداخلي المحتقن، سيما والصراعات التي خلفتها الانتخابات والتزكيات وتداعيات التسيير الانفرادي لإلياس العماري، الأمين العام السابق.
وأضافت المصادر ذاتها أن مراهنة حكيم بنشماش، الأمين العام للحزب، على استقطاب الأعضاء الذين قدموا استقالاتهم أو جمدوا عضويتهم احتجاجا على القرارات الانفرادية وغياب الديمقراطية الداخلية، ظهر أنها فشلت من خلال استمرار المشاكل والتعقيدات نفسها التي يطرحها تيار المكاسب والمناصب، حيث أدت الصراعات حول التزكية إلى فقدان الحزب لتسيير بعض الجماعات والانسحاب من التنافس السياسي في الانتخابات البرلمانية الجزئية بالمضيق- الفنيدق.
وحسب مصدر، فإن هيئات “البام” بكل من إقليمي المضيق- الفنيدق وتطوان، تعيش الجمود التام ولا تقوم بدورها المنوط بها بخصوص التأطير والتنسيق والقيام بالأنشطة السياسية المستمرة، لأنها لا تتوفر على الطاقات والكفاءات التي يمكنها أن تساهم في توسيع دائرة الانخراط، والعمل بشكل مستمر بدل الاكتفاء بالتحرك عند المحطات الانتخابية.
وأضاف المصدر نفسه، أن التسيير الانفرادي لمرحلة العماري أجهز على مشاريع بناء وهيكلة الحزب بالشمال، حيث غادر العديد من الطلبة والشباب الحزب الثاني في المغرب، بعد التضييق عليهم من طرف تيار أصحاب “الشكارة” واستحالة تنزيل الديمقراطية الداخلية، وحرية اختيار الشخص المناسب لتحمل المسؤولية.
